الجمعة، 11 أغسطس 2006

قمة القروض الصغيرة تستهدف أفقر الفقراء


08/11/2006 م

أمل خيري- إسلام أون لاين.نت




يستعد نحو ألفي ممثل لأكثر من 100 دولة للمشاركة في القمة العالمية الثالثة للقروض متناهية الصغر لتقييم التقدم نحو إحراز أهداف القمة الأولى بالوصول إلى 100 مليون من أفقر الفقراء في العالم.
وتعد هذه القمة المقرر عقدها خلال الفترة من 12 حتى 15 نوفمبر الجاري في هاليفكس بكندا الثالثة، وتشهد على هامشها مجموعة من اللقاءات والمؤتمرات العالمية والمحلية، وتهدف في مجملها دعم الوصول إلى أفقر الفقراء في العالم وتقييم الجهود السابقة في هذا الإطار.
ويأتي على رأس أنشطة القمة العالمية للقروض المتناهية الصغر هذا العام إطلاق تقرير حالة خاص بحملة مؤتمر الإقراض الأصغر لعام 2006، ويبين التقرير ما تحقق في سبيل الوصول لـ 100 مليون من أفقر الفقراء.
وتشهد القمة 7 جلسات عامة و35 ورشة عمل تتوزع بين مستويات مبتدئة ومتوسطة ومتقدمة للدول النامية والصناعية، و34 اجتماعا مرافقا يتم ترتيبها من خلال المشاركين، إضافة إلى 10 دورات تدريبية، مع عرض لاثنتين من خطط العمل في الاجتماعات العامة و14 خطة أخرى في 7 من اجتماعات المجالس. وستتوج القمة بنشر دليل شامل لمؤسسات التمويل المتناهي الصغر.
وسيقوم الدكتور محمد يونس مؤسس بنك جرامين ببنجلاديش لإقراض الفقراء والحائز على جائز نوبل للسلام هذا العام بإلقاء كلمة خلال القمة، باعتباره ضيف الشرف وصاحب فكرة القروض الصغيرة للفقراء.
وكانت القمة الأولى عقدت في فبراير عام 1997 بواشنطن وشارك بها 2900 شخص يمثلون أكثر من137 دولة لبحث دور القروض متناهية الصغر في الحد من الفقر وسبل الوصول لأفقر الفقراء في العالم خاصة النساء، ثم تلتها القمة الثانية عام 2002.
حملة القروض الصغيرة


وتتويجا لنجاح القمة الأولى تم إطلاق حملة قمة القروض الصغيرة لمدة 9 سنوات بهدف الوصول إلى 100 مليون أسرة فقيرة حول العالم خاصة النساء بنهاية عام 2005.
وضمت الحملة ناشطين ومؤسسات تقدم قروضا صغيرة ومؤسسات تعليمية ووكالات مانحة ومؤسسات مالية دولية ومنظمات غير حكومية وغيرهم من المعنيين بتعزيز دور القروض الصغيرة في الحد من الفقر مع الاستفادة من الخبرات والتجارب المحلية والدولية في هذا الشأن.
ورغم الشكوك التي صاحبت إطلاق الحملة فإن مشاركين بها يرون أنها استطاعت الوصول إلى الفقراء بدون أن تعتمد على الدول المانحة، مع الالتزام التام بالمحافظة على الأهداف الأربعة الرئيسية للقمة، والتي تمثلت في الوصول لأفقر الفقراء وتمكين المرأة، وتشجيع إنشاء مؤسسات ذات اكتفاء ذاتي في التمويل، وضمان قياس التأثير الإيجابي للقروض على المقترضين وأسرهم.
المرحلة الثانية
وكانت اللجنتان التنفيذيتان المشرفتان على حملة القروض الصغرى قد قررتا في وقت سابق من هذا العام تمديد عمل الحملة حتى عام 2015، مع إدراج هدفين جديدين في المرحلة الثانية، واستمرار التعهد بتعزيز مساهمة الحملة في بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية خصوصا هدف تخفيض حدة الفقر المدقع إلى النصف بحلول عام 2015.
ويتمثل الهدف الأول الإضافي في العمل على ضمان استفادة 175 مليون أسرة من بين الأسر الأكثر فقرًا في العالم خاصة النساء من قروض تمكنهم من القيام بأنشطة مستقلة تساهم في قدرتهم على التوظيف الذاتي، بالإضافة إلى مجموعة من الخدمات المالية والتجارية الأخرى بحلول نهاية عام 2015.
أما الهدف الثاني فيتمثل في العمل على ضمان انتقال 100 مليون أسرة -من بين الأسر الأكثر فقرا في العالم- من الحصول على دخل يقل عن دولار أمريكي في اليوم إلى دخل يفوق الدولار يوميا مع نهاية عام 2015.
ويقدر البنك الدولي أن 1.2 مليار نسمة (حوالي 240 مليون أسرة) يعيشون على أقل من دولار واحد يوميا (إذا اعتبرنا أن كل أسرة تتألف من 5 أفراد في المتوسط).
أهداف الحملة
وتتبنى الحملة دعوة المؤسسات المهتمة بالقروض الصغيرة لخلق وعي لدى الجمهور وصناع القرار بدور القروض الصغيرة في مكافحة الفقر.
كما تدعم الحملة عمل هذه المؤسسات، حيث تؤكد أنه يجب على المنظمات غير الحكومية العاملة على توفير الخدمات الاجتماعية مثل التعليم والصحة وتنظيم الأسرة أو تقديم القروض الصغيرة إدماج التدريب في برامجها، سواء تدريب المهتمين بإقراض الفقراء وتوعيتهم بأهمية إقراض الفقراء أو تدريب المقترضين أنفسهم على كيفية الاستفادة من القرض.
وتوضح الحملة أيضا أن المؤسسات التعليمية تضطلع بدور مهم في تثقيف الطلاب قادة المستقبل بشأن القوة الكامنة في القروض الصغيرة لمكافحة الفقر.
وقد أظهر تقرير حالة حملة قمة القروض الصغرى لسنة 2005 زيادة بنحو 7 أمثال في حجم القروض الصغرى الممنوحة للعائلات الأكثر فقرا.
فقد أعلنت 3164 مؤسسة للقروض الصغرى، مع حلول 31 ديسمبر 2004، أن عدد متلقي القروض بلغ 92 مليونا و270 ألفا و289 مستفيدا، من بينهم 66 مليونا و614 ألفا و871 شخصا كانوا من الأكثر فقرا عندما مُنحوا القرض الأول.
وبلغت نسبة المستفيدات من النساء 83.5% من إجمالي المستفيدين، وقدمت 781 مؤسسة خطة عملها المؤسساتية للعام 2005. وتستأثر هذه المؤسسات مجتمعة بنسبة 90% من المستفيدين الأكثر فقرا الذين شملهم التقرير.