ترجمة:أمل خيري
تمد الصلاة المسلمين بفوائد علاجية وروحية بداية من الوضوء وانتهاءا بالحركات الجسدية في الصلاة، من تكبير، وقيام، وركوع، وسجود، وجلسة بين السجدتين، ثم التسليم، ويؤدي المسلمون يوميا الصلوات الخمس المفروضة، إضافة لصلاة التطوع ( النوافل) طوال العام، وصلاة التراويح خلال شهر رمضان.
وهذا يؤدي إلى ممارسة المسلم لنوع من الرياضة البدنية المعتدلة الخاصة بكل عضلة في الجسم ، وتنقبض بعض العضلات بنفس الطول وبعضها بنفس التوتر، والطاقة اللازمة للعضلة خلال التمرين تستمد من خلال عملية تعرف باسم التحلل الجلايكولي (التمثيل الغذائي للجلاكوجين).
معدل التمثيل الغذائي (الأيض) في العضلات يزيد أثناء أداء الصلاة ، مما يؤدي إلى نقص نسبي في الأوكسجين والمغذيات في العضلات. وبدوره يؤدي هذا النقص إلى توسيع الأوعية الدموية مما يسمح بتدفق الدم بسهولة عائدا إلى القلب وزيادة الحمل على القلب مؤقتا تؤدي لتقوية عضلة القلب وتنشيط الدورة الدموية داخل عضلة القلب.
وخلال شهر رمضان ، يؤدي المسلم صلوات إضافية بعد صلاة العشاء والتي تعرف باسم صلاة التراويح ، وتترواح عدد ركعاتها بين ثماني إلى عشرين ركعة تتخللها استراحة بضع دقائق عقب كل أربع ركعات، لذكر الله وتسبيحه . بعد تناول وجبة الافطار يستمر مستوى السكر في الدم في الارتفاع بسبب تناول الطعام. بينما يصل مستوى السكر في الدم والأنسولين لأدنى مستوياته قبل الإفطار مباشرة، وفي خلال ساعة أو نحو ذلك بعد تناول وجبة الإفطار، يبدأ السكر في الدم في الارتفاع وكذلك أنسولين البلازما، ويستهلك الكبد والعضلات الجلوكوز، ويصل سكر الدم لأعلى مستوياته خلال ساعة أو ساعتين وهنا تبدأ فوائد صلاة التراويح في الظهور.
ويتحلل الجلوكوز المنتشر إلى ثاني أكسيد الكربون وماء أثناء صلاة التراويح. ومن ثم فإن صلاة التراويح تساعد في حرق السعرات الحرارية الزائدة وتحسين المرونة والتناسق ، والحد من ردود الأفعال اللاإرادية المرتبطة بالتوتر لدى الأشخاص الأصحاء ، وتخفف من القلق والاكتئاب.
الرفاه الجسدي والعاطفي
التمرينات الرياضية التي يؤديها الجسم أثناء أداء صلاة التراويح تساهم في تحسين اللياقة البدنية والرفاه العاطفي وطول العمر للمصلي . وعندما يتم بذل جهد إضافي قليل، كما في أداء صلاة التراويح ، ستزيد القدرة على التحمل، والمرونة والقوة، ولوحظ أن الصلوات الخمس اليومية تؤدي لنفس التغييرات الفسيولوجية التي يؤدي إليها الجري أو المشي بسرعة ثلاثة أميال في الساعة دون أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.
البحوث والدراسات الحديثة التي أجريت على 17000 من خريجي هارفارد الذين التحقوا بالجامعة بين عامي 1916-1950 تعطي دليلا قويا على أن ممارسة تمارين رياضية معتدلة فقط - أي ما يعادل الجري حوالي 3 أميال يوميا- يعزز الصحة الجيدة ويضيف سنوات لمتوسط العمر. والأشخاص الذين يستهلكون حوالي 2000 كيلو سُعر من الطاقة أسبوعيا ( بما يعادل المشي يوميا لمدة 30 دقيقة ، أو الجري أو ركوب الدراجات أو السباحة ، إلخ) تنخفض معدلات الوفاة لديهم لحوالي الربع أو الثلث عن أقرانهم الذين لا يمارسون أي رياضة.
كبار السن
وبالإضافة إلى ما تقوم به الصلاة من تنشيط صحي فإن المصلي من خلالها يتدرب على الاستعداد لأي مجهودات بدنية غير متوقعة كالحمل المفاجيء للأطفال أو الكراسي أو اللحاق بالحافلات العامة. وسوف يتمكن المسنون من إنجاز هذا بأمان وكفاءة أكثر. وبالتالي فإن الصلاة تعطي ميزة لكبار السن للحفاظ على لياقتهم البدنية لفترة أطول من الزمن. وقد لوحظ أن أولئك الذين يصومون ويؤدون صلاة التراويح لديهم مشاعر أكثر قوة وتعافيا.
كلما طعن الإنسان في العمر كلما قل نشاطه الفسيولوجي ، وبالتالي تصبح عظامه أرق وإذا لم يلق الرعاية المناسبة ربما يتعرض للإصابة بهشاشة العظام والتي تتسبب في كسور العظام لدى كبار السن في حالة تعرضهم للسقوط نتيجة لنقص الكالسيوم في العظام وفقدان النسيج الإسفنجي لها، مما يترتب عليه أن تصبح العظام غير مستقرة من الناحية الهيكلية ، وهشة وعرضة للكسور.
ويعد مرض هشاشة العظام الأولية أكثر شيوعا بين النساء في سن اليأس (بسبب انخفاض هرمون الاستروجين) أو اللاتي تعرضن لاستئصال الرحم والمبيضين.حيث احتمالية إصابة المرأة بهشاشة العظام تصل إلى ستة أضعاف الرجل، وهناك ثلاث استراتيجيات أساسية للوقاية من هشاشة العظام وهي زيادة جرعات الكالسيوم وفيتامين د ، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتعويض الاستروجين لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
ويصبح الجلد أيضا هشا ومجعدا وتصير عمليات تجديد الجسم أبطأ وتنخفض الاستجابات المناعية، وينخفض النشاط الجسدي لدى كبار السن وبالتالي تصبح لديهم مستويات أقل من عامل النمو شبيه الإنسولين. والاحتياط الوظيفي لجميع الأعضاء الحيوية يقل ويصبح كبار السن أكثر عرضة للحوادث والأمراض. وبسبب الحركات المتكررة والعادية للجسم أثناء الصلاة تزيد قوة العضلات وشدة الأوتار ومرونة المفاصل ويتحسن احتياطي ضربات القلب .
ومن ثم تمكن الصلاة وصلاة التراويح المسنين من إثراء نوعية الحياة ومواجهة الصعوبات غير المتوقعة كالسقوط الذي يعرض أجسادهم للأذى ، ولذلك فإن صلاة التراويح ستؤدي لزيادة قدرتهم على التحمل واحترام الذات والثقة بالنفس والاعتماد على الذات.
ويتم إفراز الأدرينالين حتى مع النشاط الطفيف ويدوم الإفراز مدة أطول حتى بعد إنتهاء صلاة التراويح، حيث تظل آثار الأدرينالين والنورأدرينالين واضحة ، والأدرينالين الذي يسمى أيضا الإيبينيفرين ينتج بواسطة الغدد الكظرية . والجزء الأوسط من هذه الغدد – نخاع الغدة الكظرية - يفرز هذا الهرمون ، وهو كيميائيا مماثل لعملية إنتاج النورأدرينالين- المادة المنتجة في نهايات الاعصاب-. إفراز الأدرينالين في مجرى الدم في حالة الإجهاد يتسبب في تسارع القلب ، وانقباض الشرايين ، وإتساع حدقة العين.
بالإضافة إلى ذلك يؤدي الأدرينالين لزيادة ملحوظة في معدل الأيض وبالتالي إعداد الجسم لحالات الطوارئ.
حتى مجرد التفكير أو النية في أداء صلاة التراويح وحدها كافية لتنشيط الجهاز العصبي السمباثوي ، وهو أحد أجزاء الجهاز العصبي الذاتي ، الذي يمد الأعصاب الحركية في العضلات الملساء للأعضاء الداخلية ولعضلة القلب. الألياف العصبية السمباثوية تنشأ عن طريق الأعصاب في العمود الفقري في الفقرات الصدرية والقطنية. حيث تنتج الأطراف الأدرينالين بشكل رئيسي ، مما يزيد من معدل ضربات القلب ومعدل التنفس ويرفع ضغط الدم ، ويؤدي إلى إبطاء عمليات الجهاز الهضمي ، كما يؤدي الأدرينالين لإعادة توزيع الدم في الجسم الى العضلات النشطة ، ودفع الجليكوجين إلى الكبد إذا لزم الأمر من أجل توفير الجلوكوز للأنسجة النشطة ، والتي من شأنها أن تقلل التعب في عضلات الهيكل العظمي ويسهل تهوية الحويصلات والاسترخاء العضلي بالقصيبات ، وممارسة التمرينات الرياضية تؤدي لمزيد من الأداء الفعال لمستقبلات الأدرينالين من نوع بيتا الموجودة على أغشية الخلايا.
الآثار المفيدة
تعتبر صلاة التراويح نوع من التمارين الرياضية اللطيفة والآثار المفيدة لهذا النوع من التمرينات على البدن عديدة من بينها:
· الآثار على عضلات الهيكل العظمي : أثناء صلاة التراويح ، انقباض العضلات بالتساوي في الطول أو التوتر يعزز من القدرة على التحمل ويقلل من التعب، ويساعد العضلات الضعيفة على تحقيق الاستفادة القصوى من قدراتها، فتدفق الدم في العضلة المتوترة يكون منخفضا، وأثناء الصلاة يتدفق الدم بصورة زائدة إلى العضلات بل وزيادة تدفق الدم في بعض الأحيان يبدأ حتى قبل بدء صلاة التراويح ، بمجرد التفكير أو النية في أداء صلاة التراويح.
ويجب أن ننتبه أنه بالإضافة إلى الحاجة للدهون والبروتينات ، والكربوهيدرات ، فإن جسم الإنسان يحتاج إلى المعادن مثل البوتاسيوم للنشاط العضلي والعصبي. والذي يوجد في الفواكه واللحوم والمأكولات البحرية والحليب،فنقص البوتاسيوم يؤدي إلى اضطرابات عصبية وعضلية والبوتاسيوم مهم أيضا في نقل النبضات العصبية ، ويعتبر البوتاسيوم الأيون الموجب الرئيس داخل الخلايا، ويشارك البوتاسيوم في الأنشطة الإنزيمية الخلوية ، ويساعد على تنظيم التفاعلات الكيميائية التي يتم من خلالها تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة والأحماض الأمينية إلى بروتين.
أيونات البوتاسيوم أيضا تسبب توسع الأوعية في الشرايين. وخلال صلاة التراويح ، قد يواصل ضغط الدم الانقباضي ارتفاعه قليلا وضغط الدم الانبساطي قد يبقى دون تغيير أو حتى ينخفض. ولكن بعد إنتهاء صلاة التراويح قد ينخفض ضغط الدم إلى ما دون المستويات العادية والتي تعتبر مؤشرا طيباً.
· صلاة التراويح تعمل على تحسين كفاءة الجهاز التنفسي ؛وزيادة تدفق الدم في الشعيرات الدموية المحيطة بالحويصلات الهوائية ، أو الأكياس الهوائية، وهذا يؤدي لتعزيز تبادل الغازات وعمق التنفس، فالزيادة في معدلات الاستهلاك القصوى للأوكسجين تجعل المصلي يشعر بأنه في حال أفضل. أولئك الذين يؤدون صلاة التراويح ، هم أشد انتباها ونشاطا من أولئك الذين لا يؤدونها ، حتى بالنسبة لكبار السن فوق الستين.كما تؤدي صلاة التراويح لتحسين القوة البدنية واستقرار الأربطة وتعمل على الحد من خطر الإصابة في الأوتار والأنسجة الضامة، فبعد سن الأربعين تبدأ كثافة العظام في الانخفاض مع تقدم العمر وصلاة التراويح تعمل على زيادة كثافة العظام للنساء المسنات أو في سن اليأس، ومنع هشاشة العظام والحفاظ على الحياة الطبيعية في بنية العظام. حيث تتسبب هشاشة العظام في كسور الفخذ عند النساء بعد سن اليأس ولدى الرجال المسنين ، وتقوم الصلاة عامة وصلاة التراويح على وجه الخصوص بتقليل مخاطر هشاشة العظام.الصلاة أيضا تحافظ على مرونة المفاصل بزيادة الزيوت فيها وبالتالي مرونة الحركة كما تمنع تخثر الأوردة العميقة وهي السبب الأكثر شيوعا لتقرحات الساقين لدى كبار السن.
· آثار الأيض (التمثيل الغذائي): تمكن الصلاة من التحكم في وزن الجسم وحرق السعرات الحرارية من دون زيادة مصاحبة في الشهية. والجمع بين الحمية الغذائية المعتدلة ، سواء في وجبات الإفطار أو السحور ،وبين صلاة التراويح ، يعمل على خفض الوزن. وبالتالي خفض كل من الدهون ووزن الجسم كذلك ، ولذلك ينبغي خلال شهر رمضان عدم تناول الوجبات الدسمة في السحور والإفطار مع المحافظة على أداء الصلاة وصلاة التراويح وبذلك يفقد المرء بعض الوزن الزائد.
ومن المعروف أن ممارسة التمرينات الرياضية يمنع أمراض القلب والشرايين التاجية، ويزيد من الكثافة العالية للبروتينات الدهنية(الكولسترول الحميد أو الصحي) ، ويزيد الحد الأقصى لامتصاص الأوكسجين ، ويؤدي إلى إبطاء ضربات القلب ، ويخفض ضغط الدم قليلا ، ويعمل على تخفيض نشاط خوارج البطين ، ويوسع من تجويف الشرايين التاجية وزيادة ضخ الدم في القلب.
ممارسة التمرينات الرياضية يحسن أيضا التمثيل الغذائى الكربوهيدرات ، ويفيد في حالات مرض البول السكري المتأخر ، ويساعد في حالات الأمراض التنفسية المزمنة، وقد تم تسجيل تحسن ملحوظ في نتائج تحليل الدهون في الدم ، وضغط الدم ، وعوامل تخثر الدم ، وخفض الوزن وحساسية العضلات للانسولين والأنسجة الأخرى في الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام.
إفراز هرمون النمو يزيد مع الصيام كما يرتفع كذلك مع صلاة التراويح، وبما أن هرمون النمو ضروري لتشكيل الكولاجين فإن هذا قد يكون عاملا هاما لتفسير تأخر ظهور تجاعيد الجلد لدى المواظبين على صلاة التراويح خلال شهر رمضان حتى لدى كبار السن.
الصحة العقلية
ومن المعروف أن ممارسة الرياضة يحسن المزاج والفكر والسلوك. فالرياضة تحسن نوعية الحياة ، وتؤدي إلى قدر أكبر من الرفاهية ، والطاقة ، وتقلل من القلق والاكتئاب ، ولها تأثير إيجابي على الحالة المزاجية وتسهم في تعزيز تقدير الذات والثقة بالنفس ، كما تقوي الذاكرة لدى المسنين وخاصة مع تكرار ترديد الآيات القرآنية أثناء الصلاة باستمرار ، ومن شأن ذلك التكرار المستمر للآيات القرآنية أن يصون العقل من تشتت الفكر.
وقد تمكن الدكتور هربرت بنسون الباحث بجامعة هارفارد في دراسة له من الكشف عن أن تكرار الصلاة وتلاوة الآيات القرآنية أو ترديد ذكر الله تعالى أو القيام بالأنشطة العضلية إذا اقترن بتفريغ الذهن وصفائه يؤدي إلى حالة من الاسترخاء والتي تؤدي إلى تخفيض ضغط الدم وخفض استهلاك الأوكسجين ، وانخفاض معدلات القلب والجهاز التنفسي ، وكل هذه الأفعال تتضمنها صلاة التراويح والتي تمثل حالة مثالية للاسترخاء فهي تجمع بين النشاط العضلي المتكرر مع تكرار حركات الصلاة وبين ترديد الآيات والذكر والدعاء ففي صلاة التراويح يصبح العقل في حالة استرخاء. هذه الحالة من الهدوء العقلي تعود جزئيا لإطلاق الإنكفالينات و البيتا إندورفينات (المورفينات الذاتية) وغيرها في الدورة الدموية.
والإندورفينات هي أحد الببتيدات العصبية المكونة من العديد من الأحماض الأمينية ، التي تفرزها الغدة النخامية ، وتعمل على الجهاز العصبي المركزي والمحيطي للحد من الألم. وتصنف الإندورفينات إلى ألفا إندروفين وبيتا إندروفين وجاما إندروفين والتي تنتج آثارا دوائية مماثلة للمورفين.
البيتا إندروفين يوجد في الدماغ والأمعاء ويعد مصدرا قويا لتسكين الألم القاتل في الإنسان والحيوان. على سبيل المثال أثناء الولادة كثير من النساء تقل لديهم حدة الآلام بتناول الإندروفين .وإفراز الاندروفين يصاحبه الشعور بالنشاط والحيوية والسعادة.
الخلاصة
الإسلام هو الدين الوحيد الذي يجمع بين الحركات البدنية والشعائر الروحية في الصلاة ، وكذلك في صلاة التراويح وعندما يواظب المسلم على أداء صلاة التراويح بل وأداء الصلوات المفروضة طوال حياته مكررا إياها كل بضع ساعات في اليوم الواحد فإن ذلك يدربه على القيام بهذه المهمة الصعبة المتمثلة في التدبر والخشوع أثناء أداء حركات الصلاة البدنية وبالتالي يستفيد المصلي روحيا وجسديا. والصلوات وخاصة التراويح فريدة من نوعها في تقوية العضلات أثناء أداء حركات الصلاة الجسدية من جهة ، في نفس الوقت تصفية الذهن من أي انشغالات عقلية من ناحية أخرى.
وقد لوحظت الفوائد التالية بين هؤلاء الذين يؤدون صلاة التراويح : حرق السعرات الحرارية وفقدان الوزن ، والحفاظ على قوة العضلات وبنية الجسم ، ومرونة المفاصل - فتصلب المفاصل غالبا ما يكون نتيجة الاهمال، وليس لالتهاب المفاصل- ، وزيادة معدل التمثيل الغذائي ، وتحسين الدورة الدموية ، وتحسين القلب ووظيفة الرئة والقدرة على التنفس ، وخفض خطر أمراض القلب ، وزيادة الشعور بضبط النفس، وتقليل مستوى التوتر، وزيادة القدرة على التركيز ، وتحسين الشكل الخارجي ، والحد من الاكتئاب وزيادة القدرة على مقاومة الاكتئاب ، مما يساعد على نوم أفضل وتحكم في الشهية.
وتؤكد الأدلة المتراكمة أيضا أن الناس الذين يمارسون الصلاة العادية جنبا إلى جنب مع صلاة التطوع يمكنهم الحفاظ على عظامهم بل وتأخير الفقد في كثافة العظام فعليا لدى كبار السن ، وبالتالي الوقاية من ويلات مرض هشاشة العظام الذي يصيب الرجال والنساء على حد سواء ، ومن الممكن أيضا أن تؤخر الصلاة أعراض الشيخوخة وتحافظ على صحة الجسم في الكبر.
فهؤلاء الذين يؤدون الصلوات المفروضة والنافلة ،وصلاة التراويح في جميع مراحل الحياة يتمتعون بالوقاية والتأثيرات الايجابية على الصحة وطول العمر، وهي أيضا تعمل كمثبطات للتأثيرات السلبية للتدخين وزيادة وزن الجسم اللذان يتسببان في خفض معدلات العمر . حتى أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم (المسبب الرئيسي لأمراض القلب) تنخفض لديهم معدلات الوفاة إلى النصف كما تنخفض معدلات الوفاة من الأمراض الخطيرة . بل والوفاة المبكرة لأسباب وراثية . ومن ثم فالصلاة المفروضة والنافلة والتراويح ضرورية للمسلمين للحفاظ على الحياة والصحة في سن الشيخوخة.
** رئيس مؤسسة البحوث الإسلامية الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية.
*أصل المقال منشور بالإنجليزية بمجلة راديانس فيوز ويكلي عدد 15 أغسطس 2010.http://www.islamonline.net/ar/IOLStudies_C/1278406940171/1278406720653/IOLStudies_C
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق