الأحد، 1 يناير 2006

تداعيات الحملة الدولية لمحاربة الإرهاب على الواقع الدعوي الإسلامي

حصاد عام 2005 الدعوي والإسلامي

إعداد : أمل خيري

منذ أن بدأت الحملة الدولية على الإرهاب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر و التي تأصلت بعد الهجمات التي تعرضت لها لندن في شهر يوليو الماضي سعت الدول الغربية إلى تحميل مسؤولية تلك الأحداث الإسلام والمسلمين جملة وتفصيلا، أي إلى الخلط بين الإسلام والإرهاب، والى الخلط بين الإرهاب والمقاومة الوطنية المشروعة التي يخوضها الشعب الفلسطيني من أجل نيل استقلاله الوطني،أو المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي .
بل لقد انزلقت بعض الحكومات العربية و الإسلامية لهذا المنزلق في إطار الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب.
فمنذ عقد بالرياض في الخامس من شهر فبراير مطلع عام 2005 المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب ( 1 ) ، فإن القرارات التي توصلت إليها الدول المشاركة بصدد تمويل الإرهاب قد أثرت على بعض الجهود الدعوية الإسلامية في شتى أنحاء العالم .

فقد طالت الحملة على الإرهاب المساجد و أئمة المساجد في أنحاء متفرقة من العالم
**** ففي فرنسا:
** في فبراير 2005 قام البنك الفرنسي "كريدي أكريكول" بإغلاق الرصيد البنكي لجمعية الكهف المسلمة التابعة لمنطقة "كريتاي" جنوب غرب باريس والمخصص لمشروع المسجد دون أن يفسر هذا الإجراء بأي مبرر.
** كما تعرض مسجد "الدعوة" في الحي الـ19 بباريس لحملة من قبل وسائل الإعلام الفرنسية، إذ وصفته بأنه "مركز للتشدد وقاعدة خلفية للشباب الفرنسي المسلم"



* كما تعرض مسجد باريس المركزي للتلطيخ يوم 22-2-2005
بكتابات نازية وشعارات تدعو المسلمين إلى "الخروج من فرنسا"،
** و في 8/8/2005
قدم الإمام "زهير رزق الله" استقالته من إمامة مسجد مدينة "ستان" في المنطقة 93 شمال العاصمة الفرنسية باريس بسبب وضعه في "قائمة الأئمة الذين يتم الإعداد لطردهم من التراب الفرنسي".

****وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة


** قامت مجموعة من اليهود ضمت أكثر من 20 شابا يهوديا بإلقاء وابل من الحجارة على المدخل الرئيسي لمسجد حسن بك قبيل صلاة الفجر من يوم السبت 22-1-2005.


****و في العراق
طالت الاعتداءات المساجد السنية و الشيعية على السواء

**ففي 7-6-2005 قامت الحملة بمنع إقامة صلاة الجمعة في بعض المساجد عبر تحذير المواطنين من خلال مكبرات الصوت المحملة على آليات أمريكية، وفرضت حظرا للتجوال، وقامت بمداهمة المنازل والمساجد، واعتقال عدد من الأئمة.

**كما تمت مداهمة جامع "المصطفى" التابع لقضاء المحمودية ببغداد، واعتقال إمام الجامع والمؤذن والخادم.

**وقامت القوات أيضا باعتقال الشيخ عبد الستار العيدي عضو هيئة علماء المسلمين والشيخ إبراهيم شهاب الطائي خطيب جامع الروضة المحمدية ببغداد. وداهمت جامع الأرقم بن أبي الأرقم في حي الدورة ببغداد واعتقلوا خطيب الجامع الشيخ حافظ وأحد أبنائه.

****و في الولايات المتحدة الامريكية
** أثار اقتراح "ميت رومني" حاكم ولاية ماساتشوسيتش الأمريكية بالتنصت على المساجد انتقادات شديدة من جانب بعض مسلمي الولاية الذين أكدوا أنه سيشعل الكراهية ضدهم، كما سيصعب من مهمة الدبلوماسية الأمريكية لتحسين صورة واشنطن في العالم الإسلامي.

**و في 28 / 5 / 2005
طالبت جماعة معنية بالحقوق المدنية لمسلمي الولايات المتحدة السلطات المختصة بإجراء تحقيق في هجوم تعرض له مركز النور الإسلامي في ميامي بولاية فلوريدا . وهو الهجوم الثاني الذي يتعرض له المركز خلال عام واحد .



كما طالت حملة مكافحة الإرهاب العلماء و الدعاة إما بالاعتقالات أو الاغتيالات أو الترحيل:

*** ففي 14/1/5005اعتقلت قوات الأمن الجزائرية مجددا ولفترة وجيزة الشيخ علي بلحاج الرجل الثاني في "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظورة عندما حاول دخول قصر الحكومة لطلب "فتح الحوار" معه أسوة بالتحاور مع "تنسيقية العروش"، وهي تجمع يضم ممثلين عن منطقة القبائل الأمازيغية.

**و في 23-3-2005 رفضت المحكمة الألمانية العليا نقض قرار سابق بإبعاد التركي "يعقوب تاشي" إمام مسجد بضاحية "كرويتسبرج" في برلين معتبرة أن الإمام "أضر بالسلام الاجتماعي والتعايش بين مجموعات السكان التي لها انتماءات دينية وعرقية مختلفة".

**و في فرنسا في 29 نوفمبر 2005م
تم اعتقال عشرة إسلاميين بدعوى انتمائهم إلى حركة 'التبيلغ'.
**كما شنت الأجهزة الأمنية الثلاثاء 27-9-2005 حملة مداهمات أيضا اعتقلت خلالها عددا من المهاجرين للاشتباه في علاقاتهم بالجماعة السلفية للدعوة والجهاد بالجزائر.

**وفي مدينة ميلانو الإيطالية شنت الشرطة نحو 20 عملية دهم لشقق أو شركات بالمدينة تخص مجموعة من الجزائريين، يشتبه في انتمائهم إلى الجماعة السلفية للدعوة والجهاد في 27-9-2005.



و في سوريا
** في العاشر من شهر مايو تم اختطاف الداعية والمفكر الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور محمد معشوق الخزنوي حيث شوهد آخر مرة في مركز الدراسات الإسلامية في دمشق حيث يشغل منصب نائب رئيس المركز و عثر على جثته بعد أسبوعين و بها آثار تعذيب .

و في هولندا في 4/17/2005
رحلت السلطات الهولندية رجلاً تركيا يدرس مادة التربية الإسلامية،بدعوى إلقاءه دروساً دينية في مسجد بروتردام تشجع على الكراهية.


كما طالت الحملة على الإرهاب مدارس إسلامية و مراكز دعوية و خيرية

**ففي 30-7-2005 تصاعد الجدل في السعودية بشأن المخيمات الدعوية الصيفية؛ حيث امتلأت صفحات الجرائد بالتأكيد على أن هذه المخيمات ساهمت في نشر الفكر "التكفيري" وأنها "مفرخة للإرهاب".


**و في باكستان في 25-8-2005 أصدر الرئيس الباكستاني برويز مشرف قرارا يلزم المدارس الدينية بالتسجيل رسميًّا لدى السلطات، وإرسال تقرير سنوي عن أنشطتها وأدائها خلال العام إلى السلطات الحكومية، والاحتفاظ بالسجلات المحاسبية لنفقاتها الفعلية والموارد التي حصلت عليها ومصادرها. كما يحظر القرار على المدارس "بث تعاليم أو نصوص تدعو إلى الجهاد أو إلى الحقد ضد الأديان الأخرى".

**وحذرت السلطات الباكستانية في 29-8-2005 من أنها ستغلق المدارس الدينية التي لن تسجل نفسها لدى السلطات خلال المهلة التي حددتها وتنتهي في 31 ديسمبر 2005.


**و في بنجلاديش
طالب مجلس علماء المسلمين في بنجلاديش - والذي يمثل أعلى هيئة علمية ودعوية في البلاد - الحكومة البنجالية في
4/12/2005 بالتوقف عن تنفيذ حملات مداهمة وتفتيش للمدارس الدينية الإسلامية في طول البلاد وعرضها تحت دعوى تعقب 'الفدائيين الإسلاميين'.

**و في فلسطين في 8 ديسمبر
**أقدمت القوات الإسرائيلية على إغلاق مكاتب "جمعية الشبان المسلمين" في مدينة الخليل التي تعتبر أهم مؤسسات الحركة الإسلامية في المدينة .

**كما رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لعضوين من وفد يضم 6 ناشطين مسلمين هولنديين بـ"جمعية مساعدة الفلسطينيين" الهولندية بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة بمطار تل أبيب يوم 5-6-2005 في زيارة تهدف لمعاينة أوضاع الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال من أجل تقديم يد العون له وعاملتهما "بشكل مهين"..


الإسلامي في مائدة أقامها الوقف في أحد أنشطته
**و في تركيا في 9-2-2005 شرعت الإدارة القانونية التابعة لهيئة الأملاك العامة بوزارة المالية التركية في بدء إجراءات تنفيذ قرار قضائي نهائي بغلق ومصادرة أملاك "وقف الشباب الوطني" التي تتكون من 126 سكنا طلابيا ودارين لرعاية الأيتام والفقراء، و900 مكتب فرعي للوقف بمختلف المحافظات التركية".
والذي أسسه نجم الدين أربكان زعيم حزب "الرفاه" الإسلامي المحظور، بدعوى قيامه بأنشطة دون إذن هيئة الأوقاف ودعمه حزبي الرفاه والفضيلة المحظورين ومعاداة مبادئ العلمانية.


**و في ألمانيا في
13-7- 2005 شددت السلطات الألمانية إجراءاتها الأمنية ضد من تصفهم بـ"المتشددين الإسلاميين"، حيث أخضعت وزارة الداخلية العشرات منهم لرقابة لصيقة وعلنية على مدار اليوم، كما أوصت بمراقبة اتصالاتهم الهاتفية وتفريغها مباشرة لتحليلها.

****************

و في إجراء مضاد لهذه الحملة على الإسلام :
أطلق مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) – وهو أكبر منظمات الحقوق المدنية المسلمة الأمريكية – في 3 ديسمبر 2005
موقعا جديدا على شبكة الإنترنت لتعبئة مسانديه لمعارضة تجديد بعض بنود قانون الوطنية لمكافحة الإرهاب - والتي ينتهي مفعولها في نهاية العام الحالي - نظرا لتبعات تلك البنود السلبية على الحقوق والحريات المدنية بالولايات المتحدة.
ويهدف الموقع الجديد:
http://cairpatriotact.blogspot.com
/ إلى تزويد النشطاء المسلمين الأمريكيين بمعلومات يومية عن البنود القانونية المستشكلة – وعددها 16 بندا - والتي ينتظر أن يجتمع الكونجرس الأمريكي للنظر في تمديدها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث ينتهي مفعول تلك البنود في أواخر العام الحالي.
كما شهد عام 2005 فقدان شخصيات دعوية هامة :



** وفاة الداعية الحاجة زينب الغزالي في 3/8/2005م

** وفاة الداعية الإسلامي أحمد ديدات في 8/8/2005
** وفاة الشيخ عبد الله بن حسن بن قعود عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية في 11-أكتوبر-2005.


** وفاة الشيخ الأدبي رائد الدعوة بنيجيريا في 22-12-2005
** وفاة إمام الحرم المكي السابق الشيخ علي جابر في 14/12/2005
**وفاة الأستاذ محمد كامل أبو العينين- أحد أعلام الدعوة الإسلامية وأحد القيادات التاريخية للإخوان المسلمين بمحافظة دمياط في 17/12/2005



** استشهاد أبو عمر السيف مفتي المجاهدين الشيشان في 11/12/2005




** كما شهد هذا العام اعتزال الشيخ عائض القرني الدعوة بعدما تضايق من كثرة العتابات والمضايقات التي تعرض لها من قبل إخوته الدعاة، في 25-11-2005

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) انظر إعلان الرياض الصادر عن المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب- الرياض 25 ـ 28/12/1425هـ الموافق 5 ـ 8/2/2005م.

إعلان الرياض
الصادر عن المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب
الرياض 25 ـ 28/12/1425هـ الموافق 5 ـ 8/2/2005م


إن الدول المشاركة في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية في الفترة من 25 إلى 28 ذو الحجة 1425هـ الموافق 5 إلى 8 فبراير 2005م, وهي: أثيوبيا, الأرجنتين، المملكة الأردنية الهاشمية، أسبانيا، أستراليا، أفغانستان، ألمانيا ، دولة الإمارات العربية المتحدة, إندونيسيا، أوزبكستان، أوكرانيا، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إيطاليا، الجمهورية الباكستانية الإسلامية، مملكة البحرين, البرازيل، بلجيكا، تركيا، تنزانيا، تونس، الجمهورية الجزائـرية الديمقراطية الشعبية، جنوب أفريقيا، الدانمرك، الإتحاد الروسي، سري لانكا، المملكة العربية السعودية، سنغافورة، السودان، الجمهورية العربية السورية، الصين، طاجيكستان، العراق، سلطنة عمان, فرنسا، الفلبين، دولة قطر، كازاخستان، كندا، دولة الكويت، كينيا، الجمهـورية اللبنانية، ماليزيا، جمهـورية مصر العربية، المملكة المغـربية، المملكة المتحدة، الهـند، هولندا, الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، الجمهورية اليمنية، اليونان, والمنظمات الدولية والإقليمية والمتخصصة التي حضرت المؤتمر وهي: الأمم المتحدة، منظمة المؤتمر الإسلامي, جامعة الدول العربية، الإتحاد الأفريقي، الإتحاد الأوروبي, المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول), مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مجلس وزراء الداخلية العرب، رابطة العالم الإسلامي,.

تعرب عن بالغ تقديرها للمملكة العربية السعودية لدعوتها واستضافتها هذا المؤتمر الذي أنعقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.

تؤكد على أن أي جهد دولي سيكون قاصراً عن التصدي الفعال لظاهرة الإرهاب إذا افتقد العمل الجماعي والمنظور الإستراتيجي الشامل في التعامل معها. وفي هذا الإطار فإنها تدعم وتتبنى إقتراح صاحب السمو الملكي ولي عهد المملكة العربية السعودية الوارد في خطاب سموه في جلسة افتتاح المؤتمر بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب. وقد شكلت فريق عمل لبلورة هذا المقترح.

تشيد بروح التفاهم والتعاون التي سادت المؤتمر وظهور توافق في الرؤى والمواقف حول خطورة ظاهرة الإرهاب, وحتمية التصدي لها عبر جهد دولي موحد, ومنظم, ودائم, يحترم مبادئ الشرعية الدولية, خاصة حقوق الإنسان واللاجئين والقانون الإنساني, ويرسخ الدور المركزي والشامل للأمم المتحدة, ويتبنى معالجة شمولية متعددة الجوانب.

تؤكد على أن الإرهاب يمثل تهديداً مستمراً للسلام والأمن والإستقرار, ولا يوجد مبرراً أو مسوغاً لأفعال الإرهابيين فهو مدان دائماً مهما كانت الظروف أو الدوافع المزعومة.

تدعو إلى أهمية ترسيخ قيم التفاهم والتسامح والحوار والتعددية والتعارف بين الشعوب والتقارب بين الثقافات ورفض منطق صراع الحضارات, ومحاربة كل أيديولوجية تدعو للكراهية وتحرض على العنف وتسوغ الجرائم الإرهابية التي لا يمكن قبولها في أي دين أو قانون.

تشدد على أن الإرهاب ليس له دين معين أو جنس أو جنسية أو منطقة جغرافية محددة. وفي هذا السياق ينبغي التأكيد على أن أية محاولة لربط الإرهاب بأي دين سيساعد في حقيقة الأمر الإرهابيين. ومن ثم الحاجة إلى منع التسامح حيال اتهام أي دين، وإلى تهيئة جو من التفاهم والتعاون المشترك يستند إلى القيم المشتركة بين الدول المنتمية إلى عقائد مختلفة.

تؤكد على التزامها بالقرارات الدولية الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب التي تدعو المجتمع الدولي إلى إدانة الإرهاب ومكافحته بكافة السبل والتصدي له بجميع الوسائل وفقاً لميثاق الأمم المتحدة نظراً لما تسببه الأعمال الإرهابية من تهديد للسلام والأمن الدوليين. كما تؤكد على أن الأمم المتحدة هي المنبر الأساسي لتعزيز التعاون الدولي ضد الإرهاب. وتشكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة أساساً متيناً وشاملاً لمحاربة الإرهاب على المستوى العالمي ، وينبغي على كل الدول الإمتثال الكامل لأحكام تلك القرارات. وتدعو جميع الدول للإنضمام والمصادقة وتنفيذ المعاهدات الدولية الإثنتي عشرة الأساسية لمحاربة الإرهاب.

تدعو إلى تشجيع الجهود الذاتية بهدف توسيع المشاركة السياسية، وتحقيق التنمية المستدامة، وتلبية متطلبات التوازن الاجتماعي وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني للتصدي للظروف المساعدة على انتشار العنف والفكر المتطرف.

تؤكد على أهمية دور وسائل الإعلام والمؤسسات المدنية ونظم التعليم في بلورة إستراتيجيات للتصدي لمزاعم الإرهابيين. وتشجيع وسائل الإعلام لوضع قواعد إرشادية للتقارير الإعلامية والصحفية بما يحول دون استفادة الإرهابيين منها في الإتصال أو التجنيد أو غير ذلك.

تطلب من الأمم المتحدة تطوير معايير لمساعدة قيام الهيئات الخيرية والإنسانية غير الربحية بدورها في تنظيم أعمالها الإغاثية والإنسانية ولمنع استغلالها في أنشطة غير مشروعة.

تدعو إلى زيادة التعاون على المستوى الوطني والثنائي والإقليمي للتنسيق بين الأجهزة المختصة بمكافحة الإرهاب وغسل الأموال والإتجار بالأسلحة والمتفجرات وتهريب المخدرات, لتبادل الخبرات والتجارب بما في ذلك التدريب لضمان الفعالية في محاربة الإرهابيين وصلاتهم بالجريمة المنظمة.

تشدد على الحاجة إلى تقوية الإجراءات الدولية الرامية إلى منع الإرهابيين من امتلاك أسلحة الدمار الشامل لدعم دور الأمم المتحدة في هذا المجال بما في ذلك التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1540 .

تدعو إلى دعم ومساعدة الدول التي تطلب ذلك في مجالات مكافحة الإرهاب, خاصة عبر تقديم المعدات والتدريب والمساعدة في بناء القدرات.

تدعو إلى تطوير التشريعات والإجراءات الوطنية الكفيلة بمنع الإرهابيين من استغلال قوانين اللجوء والهجرة للحصول على ملاذ آمن أو استخدام أراضي الدول كقواعد للتجنيد أو التدريب أو التخطيط أو التحريض أو الانطلاق منها لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الدول الأخرى.

تؤكد على أهمية نشر القيم الإنسانية الفاضلة وإشاعة روح التسامح والتعايش وحث وسائل الإعلام على الإمتناع عن نشر المواد الإعلامية الداعية للتطرف والعنف.

تعبر عن تضامنها ودعمها لجميع ضحايا الإرهاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق