أمل خيري
جريدة الشعب - العدد السادس
على خطى الفيس
بوك ظهرت العديد من المحاولات لإنشاء شبكات اجتماعية منافسة، إلا أنها لم تحقق
النجاح المطلوب لتكرارها نفس الفكرة، غير أن الجديد هذه المرة في الشبكة
الاجتماعية التي تم تدشينها مؤخرا، قيامها على فكرة مبتكرة وهي العمل على حماية
المستهلك المصري، وهو مشروع علمي ضخم بأيدي مصرية مائة بالمائة.
والمشروع عبارة عن شبكة اجتماعية الكترونية متخصصة في حل مشكلات المنتجات والخدمات، وتعود الفكرة للدكتور محمد فياض عالم البرمجيات المصري وأستاذ هندسة الحاسوب بجامعة سان خوسيه الأمريكية، والذي يقوم بتمويل المشروع ويعمل فيه مع فريقه المكون من
حماية المستهلك بما يتعلق بالمنتجات والخدمات، و تعميق أهمية الإنسان وإيصال صرخته للمسئولين وشكواه مدعما هذه الشكوى بأدلة من الصور والفيديو، مما يؤدي إلى تحسين الخدمات وترشيد الإنتاج بما يتناسب مع المستهلك، بالإضافة إلى تفعيل دور أقسام متابعة إحتياجات المستهلك في الشركات، كما تسعى الشبكة إلى مد الناس بالمعرفة عن أضرار ومنافع منتج أو خدمة ما قبل شراء المنتج أو الاستفادة من الخدمة، ومن ثم ترقية المجتمع، وإيقاظ صحوة الضمير.
إذن الشبكة ببساطة هي تجمع افتراضي للمصريين يعبرون فيه عن آرائهم بخصوص المنتجات وجودتها، وعلى المستهلك قبل أن يقدم على عملية شراء أي سلعة أن يسجل دخوله للشبكة ويتعرف على آراء الناس حولها سواء كانت إيجابية أو سلبية، ومن ثم ستعمل هذه الشبكة بمثابة جهاز بديل لحماية المستهلك في ظل التعتيم الإعلامي حول المنتجات، كما أن هذه الشبكة ستجبر أقسام الشكوى في الشركات على الاستماع لآراء الناس حول المنتجات التي تقدمها هذه الشركات والعمل على تحسين جودتها لتلبي تطلعات المستهلك، ورابط الشبكة الالكتروني هو www.aeeh.net.
وقد بدأ بالفعل المواطنون بإضافة منتجات والتعبير عن
آرائهم فيها سلبا وإيجابا، والتي تنوعت بين أنواع الموبايلات وعروض شركات المحمول
وماركات الساعات، ومطاعم الوجبات السريعة، وصولا إلى الأدوية والعقاقير الطبية،
خاصة أدوية البرد. وهناك العديد من الشكاوى حول تباين أسعار المنتجات بين البائعين
لنفس السلعة مما جعل المستهلكين يطالبون بتفعيل الرقابة على الأسعار وتوحيد
التسعيرة، كما يقوم المشتركون بتقييم الخدمات العامة والشكوى من سوء الخدمات، كسلم
مترو الأنفاق الكهربائي الدائم التعطيل، والكراسي الجديدة في محطات المترو التي تم
خلعها واحدا تلو الآخر، وأيضا عدم مناسبتها للجلوس لصغر حجمها.
وبخفة الدم المعهودة في المصريين تجد صور مضافة
بتعليقات ظريفة امتدت حتى للتعليق على الانقطاع المتكرر للكهرباء وانتشار القمامة
في الشوارع وكذلك ركوب الرجال في عربات السيدات بمترو الأنفاق. ويستطيع المشترك في
الشبكة أن يبحث في التصنيفات المختلفة عن المنتج الذي يقرر شرائه ليتعرف على آراء
من سبقوه بالشراء، ويمكنه كذلك إضافة شكواه بخصوص سلعة قام بشرائها ويتبادل النقاش
مع غيره من المشتركين، مع إضافة صورة أو مقطع فيديو للمنتج أو الخدمة التي يشكو
منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق