الخميس، 20 ديسمبر 2012

مع الهدوء النسبي لمظاهرات الاتحادية ..عودة المظاهرات الفئوية من جديد




ربما كان من اللافت للنظر خلال الأسابيع الأخيرة اختفاء المظاهرات الفئوية وأزمات الغاز والبنزين والخبز والإضرابات والاعتصامات التي كانت تتصدر نشرات الأخبار وبرامج التوك شو، ليحل محلها بقوة اعتصام التحرير ومظاهرات الاتحادية وحرق المقرات الحزبية وغيرها من أشكال البلطجة، مما دعا البعض لاعتبارها منظومة واحدة يجري توظيفها بقوة لحساب الثورة المضادة، تارة بتوظيف مطالب الموظفين والعمال المشروعة وتارة بتوظيف الاحتجاجات السياسية وتأجيج الفتن وشق الصف.
فخلال هذا الأسبوع دعا المئات من عمال أسمنت أسيوط المحالين إلى المعاش المبكر، إلى عقد اجتماع مساء يوم 21 من يناير المقبل بساحة ميدان أسماء الله الحسنى بحي شرق أسيوط، لبحث الاعتصام داخل المصنع عقب جلسة المحكمة يوم 22 من يناير المقبل.  
وقرر ممثلو العاملين بشركات صناعة الأسمنت تنظيم وقفة احتجاجية الخميس الماضي بمقر اتحاد العمال للمطالبة بإلغاء قرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل رقم 1273 بشأن زيادة أسعار المازوت والطاقة المستخدمة فى صناعة الإسمنت بنسبة 130%، مؤكدين أن زيادة أسعار الطاقة فى هذه المصانع يتسبب فى تشريد 15 مليون عامل فى 130 مهنة وصناعة تقوم على صناعة الاسمنت.
كما اعتصم العشرات من العاملين ببلوكات سكة حديد أسوان الثلاثاء الماضي، داخل مقر عملهم بالبلوكات، وذلك احتجاجا علي خصومات الـ 10% ضريبة والمعاشات، بالإضافة إلى خصومات ضريبية جديدة، وهدد العاملون بتصعيد اعتصامهم إلى الإضراب عن العمل في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم التي تم إرسالها من خلال فاكس إلى رئيس الهيئة.
 في الوقت نفسه أعلنت اللجنة النقابية للعاملين بميناء العين السخنة بالسويس عن دخولهم في اعتصام داخل مقر الميناء، من أجل المطالبة بعودة زملائهم السبعة المفصولين بقرار تعسفي من إدارة موانئ دبي الحاصلة علي حق إدارة ميناء العين السخنة.
 من جانبهم قام عمال الشركة الشرقية للدخان (والبالغ عددهم 16 ألف عامل علي مستوي الجمهورية) بفض اعتصامهم الثلاثاء الماضي، والذي استمر لمدة يومين، وذلك بعد تحقق مطالبهم، التي تتمثل في: إقالة رئيس الشركة المهندس نبيل عبد العزيز وتطهيرها من القيادات الفاسدة، وعلي رأسهم رؤساء القطاعات والتي قام العمال بعمل قائمة سوداء بأسمائهم وتصويرها وتوزيعها، ورفع الأرباح إلى 42 شهرا، مع صرفها دفعة واحدة بداية كل عام (بدلا من صرفها علي ثلاث دفعات في شهر أغسطس، ونوفمبر ويناير)، وتثبيت العمالة المؤقتة واليومية، وإقرار بدل طبيعة عمل 30%، وتشكيل لجنة من الجهاز المركزي للمحاسبات للكشف عن المخالفات المالية فى مشروع الشركة فى 6 أكتوبر فيما يخص الانشاءات والمرافق، ومساواة الاداريين بالعمالة فى خطوط الانتاج فى بدل الوجبة الغذائية، ووقف المكافآت الكبيرة للادارة العليا "بدءا من مدير عام وحتى رئيس قطاعات حيث يتلقون مكافأة دورية كل ثلاثة أشهر"، أو توزيعها على جميع العاملين وفق نظام يرتضيه الجميع، علاوة على ترشيد الانفاق فى قطاع التدريب.
كما تدخل وزير الاستثمار لفض اعتصام عمال مجمع الألومنيوم بنجع حمادي، احتجاجاً على تقليص الإدارة لنسبة الأرباح المقرر صرفها سنويًاً للعمال من 12 شهراً إلى45 يوماً، بجانب خصم مبالغ مالية من الحوافز والمكافآت المقررة للعاملين فى نهاية العام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق