الخميس، 4 أبريل 2013

وعد الألفية.. الباقي من الزمن ألف يوم




أمل خيري
في عام 2000 اجتمع عدد كبير من قادة العالم في الأمم المتحدة واتفقوا على الأهداف الإنمائية الخمسة للألفية وهي خفض نسبة الفقر والجوع في العالم بمقدار النصف، ومكافحة تغير المناخ والمرض، والتصدي لمشكلتي المياه غير المأمونة والصرف الصحي، وتوسيع نطاق التعليم، وإتاحة الفرص للفتيات والنساء وذلك بحلول عام 2015.
ومع اقتراب حلول الموعد النهائي أكد البنك الدولي أن السنوات الاثنتا عشرة الأخيرة شهدت انتشال 600 مليون شخص من براثن الفقر المدقع - وهو تخفيض بنسبة 50%. وسجلت المدارس الابتدائية أعدادا قياسية من الأطفال - يتساوى فيها للمرة الأولى عدد الفتيات والفتيان. وانخفض معدل وفيات الأمهات والأطفال. وسمحت الاستثمارات المحددة الأهداف لمكافحة الملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والسل بإنقاذ حياة الملايين. وخفضت أفريقيا عدد الوفيات من الإيدز بمقدار الثلث في السنوات الست الماضية وحدها.
وصرح بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بأن هناك أهداف لم تتحقق، داعيا المجتمع الدولي لتوطيد النجاحات عن طريق استثمارات استراتيجية ومحددة الأهداف تؤتي ثمارا مضاعفة، مع التركيز على أفقر البلدان وأضعفها، وهي بلدان يعيش فيها حوالي 1.5 بليون نسمة. لافتا إلى ضرورة وفاء الدول الكبرى بوعودها المالية، ومؤكدا على أنه ينبغي اعتبار مهلة الألف يوم نداء من أجل العمل موجها إلى حركة عالمية، من الحكومات إلى المنظمات الشعبية، كان لها دور حاسم في النجاح. وعلينا أيضا أن نسخر قوة التكنولوجيا ووسائط التواصل الاجتماعي كاملة - وهي فرص لم تكن متاحة عندما صيغت الأهداف في مطلع هذا القرن.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق